الثلاثاء، 26 يناير 2010

تركتها لأنها تركتني

تتركيني لأني مفزَع بلا جناح يضحك
هذه عادتي : أن تساعديني كي أختفي وأترك المكان لشرودي
أختفي بلا ثروة أو عشاء حقيقي للكتابة
أنا
مفزّع
لأني أبدأ من الرغبة لشيئك البدائي
وهذا ما هو المؤسف لأشياء بدائية أكثر
أقف
هنا
لأني بحاجة إلى درب هناك
إلى كائنات تسألني عن جناحي الذي ضربه الطوفان
فتحطم الهواء نقطة نقطة على معصمي
أمسك بك
لأنشر جسمي أخطبوطا
أسلكك من الطرف الذي يحلم
أهاجمك من الطرف الذي يناقضني و يتبعني كمسافر تدهشه حيوانات لاتدرك الطيران
أتركك
تفكرين بالنساء مثلي
تتأسفين على صيادي السمك الذين يبلعهم الشعر بين فينة
و أخرى كأنهم مصنوعون من الطين
لا أحد
يفهم عادتي في الكتابة إليك
لهذا لا أكتب إليك إلا و أنا أبدأ من يدك الأولى و أنتهي باليد الثانية
اليد التي أخّرت كي لا تبدأ أبداً

.ابراهيم حسو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق